الأحد، 2 مارس 2014

5- ثلاثة صور هامة .. عَن قُـرب... و عَن بُـعد


اليوم ننشر ثلاثة صور كبيرة الحجم جداً .. لدرجة أننى إستطعت أن استخرج عنصراً واحداً مستقلا من كل صورة ... و ما ستراه العين كأنه صاحب صورة بمفرده .. لكنه ليس إلاَ عنصر صغير منها، هذه الصور الثلاث التقطت بين عامى 1880 و 1911، بما يعنى أن أحدث صورة منهم عمرها أكبر من مائة عام ..



 المكان: معبد أبو سمبل .. جنوب مصر
الزمان: عام 1880
عن قُرب وقف هذا الصبى بين يدى تمثال الملك رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل أقصى جنوب مصر، لن نلاحظ فروق الحجم إلا فى الصور التالية  عندما تكتمل كل عناصرها ...

ستكشف الصورة أن "الخواجات الزائرين " نقشوا على جسم التمثال العظيم  كلمات بحروف لاتينية.. تضائلت قيمتها و حجمها بل و مدى صمودها مقارنةً بالخاتم الملكّى المحفور على ذراع الملك العظيم ... فى ازمان لاحقة تم ترمييم جسم التمثال و تطهيره من تلويث البشر  الزائرين أو حتى المُقيمين.














المكان: الاسكندرية .. عمود السوارى
الزمان: عام 1900

وقف جندى الحراسة تحت عمود السوارى"الصوارى" و ذلك فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم مدافن العمود وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية بالاسكندرية.
فى الصورة التالية بالكاد  سنرى نفس الجندى و قد تضائل حجمه نسبةً الى كل عناصر الصورة بعد اكتمالها.


يعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية ويصل طوله إلى حوالي 27 مترا ومصنوع من حجر الجرانيت الأحمر. و أقيم تخليداً للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي. وهو آخر الاثار الباقية من معبد السيرابيوم الذي  أقامه بوستوموس ويعتبر أعلى نصب تذكاري في العالم.لم يتم تحديد تاريخ إنشاء هذا العمود على وجه الدقة لكنه يعود للعصر الروماني، وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية .
وتعود تسمية العمود باسم عمود السواري إلى العصر العربي حيث يعتقد أنها جاءت نتيجة ارتفاع هذا العمود الشاهق بين 400 عمود آخر وهو ما يشبه صواري السفن ولذلك أطلق عليه العرب عمود الصواري والتي حرّفت فيما بعد إلى السواري  وقد عرف عمود السواري خطأ منذ الحروب الصليبية باسم عمود بومبي Pompey's Pillar ويرجع هذا الخطأ إلى أن بعض الأوروبيين  ظنوا أن رأس القائد الروماني بومبي الذي هرب إلي مصر فراراً من يوليوس قيصر وقتل في مصر ، وظنوا أن رأسه قد وضعت في جرة جنائزية ثمينة ووضعت فوق تاج العمود















المكان: أهرامات الجيزة
الزمان: عام 1911
ثلاثة رجال على ظهور الجِـــمال  بجوار الهرم الاكبر.....و فى الصور التالية:
سيظهرون الثلاثة أسفل جزء صغير من قاعدة الهرم و قد تناثر عليها حفنة رجال هنا و هناك للتسلق أو انتظار "الخواجات الزائرين" ليساعدوهم على تسلق الهرم "وقتما كان مسموحاً بذلك" .. حيث كان معروفاً وقتها أن أهل المنطقة يقومون باصطحاب الزوار صعوداً حتى القمة و هبوطاً مرة اخرى ... حيث أن صعود أحجار الهرم ليس سهلا للغرباء .. و قد عاصرت وعشت هذه التجربة بنفسى فى سن المراهقة أثناء "فُسحة العيد".. ولقد صعدته إلى قمته مع اصحابى فى 45 دقيقة بينما استغرق الهبوط"للعجب" 75 دقيقة ..

بكل حال كانت تجربة رائعة و فريدة .. من الصعب بل المستحيل أن أكررها الان.



تحياتى ... ونلقاكم على خير فى تدوينة جديدة الاسبوع القادم ... بإذن الله تعالىَ
؛عُــمــــر المِـصــــرِىّ


     

للاستفسار و التواصل  يرجى مخاطبتى على هذا البريد   omar.almasry1@gmail.com



ملاحظة هامة: جميع الصورة المنشورة هُنا هى فقط مَحض نُسخ مُصغرة من الصور الاصلية و النادرة جداً .. والتى أحتفظ بها  كما هىَ.....  وهى فى أغلبها كبيرة الحجم ... و تصلُح للطباعة بمقاسات كبيرة  .. " بالطبع ليست مجانية"





820