الصورة
الاولى:
الصورة عام 1870،
جزيرة فِيلةَ وسط النيل بالمنطقة الصخرية جنوب أسوان ، وقد عجت بالمعابد الفرعونية
و أشهرها معبد فِيلةَ، ونلاحظ أن النخيل كان يزاحم المعابد فى التواجد بالجزيرة،
كما سترى مركب نقل الاشخاص"الفاخرة" و
كانوا يسمونها "دهبية"و كانت تستعمل
لتنزه الاجانب"الخواجات" ... و تُشاهد
هنا راقدة على الرمال و قد سُحبت لضفة
الجزيرة ربما للصيانة او الترميم. .. فى فترات لاحقة و اثناء إنشاء السد العالى تم
تفكيك و نقل المعابد بمساعدة منظمة "اليونسكو"
. وتم تجميّعها فى اماكن أخرى و ذلك لان الجزيزرة كان سيغمرها ماء النيل بالكامل
عند اكتمال انشاء السد.
الصورة
الثانية:
الصورة عام 1896،
إثنين من المراكب الشراعية التى تنقل البضائع بين الجنوب"الصعيد" وبين القاهرة و بلاد الشمال"بحرى" ... الملاحظ أن حجم القلوع و الشراع أكبر
بكثير من حجم المركب .. وذلك لكون الرياح هى المحرك الوحيد المتوفر وقتها
الصورة
الثالثة:
الصورة عام 1898،
إحدى القرى القريبة من غرب القاهرة" ربما البدرشين
وقتها" و قد غمرها ماء الفيضان، فى الصورة خمسة أشخاص و عشرات النخيل .. لكن سيد الموقف هو
الفيضان ذاته ... و سنرى الوجوه بشوشة مرحبة بقدوم الخير
الاشخاص هم: رجل و قد
غاص بكامل قامته سابحاً فى الماء و بالقرب منه صبى امتطى جزع نخلة سابحة فى الماء
و قد رُبطت بحبل إلى جزع نخلة اخرى ثابتة، ... ثم رجل أخر تسلق النخلة لجمع البلح
منها و قد استخدم الوسيلة الوحيدة المتاحة حتى اليوم و هى ربط الحبال على خاصرته
لمساعدته فى تسلق النخيل وكذلك فى المحافظة على توازنه، و على نخلة اخرى قلده صبى
أخر متسلقاً النخلة دون حبل ..ربما ليتخذ وضعاً مناسباًللتصوير، و اخير فتاة تقف فى
الاسفل و قد غمر الماء نصفها و هى تمسك سلة لتجميع المحصول" مَشنّة خوص" .. ولم افهم حتى الان لماذا رُبطت
المَشنّة بحبل ممتد الى خاصرة الرجل الذى يجمع البلح أغلى النخلة
الصورة
الرابعة:
الصورة عام 1860، ولن
تصدق انها فى الاقصر، ربما كان محطة القطار أو حديقة عامة للتنزه .. وإليكم بعض
التفاصيل الصغيرة .
المقاعد هى خليط من
الخشب و الحديد المشغول يدويا، وقد شاهدت فى طفولتى مثلها فى حديقة الحيوان و
كورنيش النيل عند حى العجوزة مسقط رأسى
الجالسون خليط من المصريون
و الاجانب، فبجوار اصحاب القبعات يجلس ايضا اصحاب الجلباب و العباية الصعيدى
أعمدة الانارة صنعت
من المعدن المنقوش والمشغول و قد تربع فوق
كل عمود فانوس زجاجى داخله "لمبة جاز" كان يتم ملئها و تنظيفها يوميا.... و أخيرا،
نظافة الارضيات التى تراصت عليها احجار البازلت او الحجر الابيض.
الصورة
الخامسة:
إحدىَ قرى الجيزة
المتاخمة للاهرامات العظيمة ... هنا ماء الفيضان قد وصل القرية و فى الخلفية
الاولاد تسلقوا جذوع النخيل .. و على الارض بعض الفلاحين الذين ستعملون الابل لنقل
مستلزمات الزراعة او المحصول ... و الاروع هذا الشيخ فى مقدمة الصورة .. ملابسه و عصاه و شيبته و هيئته الوقورة تذّكرنا
بأجدادنا الطيبون الذين رحلوا عنا و تركوا
فى المُخيلة هذا الوجود الاثير المُحبب.
الصورة
السادسة:
شابكاً ساقَ على
ساق... و ممتطياً ناقته أو جَملهُ المُزركش... كان هذا الرجل فى انتظار زبائنه
الزائرين للمنطقة .. و فى الخلفية زميلين له ممتطين إبلهم لنفس الغرض تقريبا....
الاغرب هُنا هما هذان الرجلان .. الاول وقف على الكتف الايمن لتمثال أبى الهول ...
بينما الثانى فعل الاصعب و الانكى و الامّر .. و هو الوقوف فوق رأس التمثال ...و
هى فِعلةً مُستهجنة ...لو قام بها احدنا اليوم لكان مصيره السجن بالطبع.
الصورة
السابعة:
الصورة عام 1860،
إحدى قرى الصعيد المسكين، لسوء حظ هولاء المطحونين أن أرض الزراعة فى قريتهم
مرتقعه و لا تصلها مياه الفيضان، ...هنا أربعة رجال و أثنتين من آلة يدوية لرفع
الماء كانت تسمى" الشادوف" على كل آلة
وقف عليها رجلين نصف عراه .. وقد إسمرّت اجسامهم من العمل الشاق تحت اشعة شمس
الصعيد" و ما أدراك ما شمس الصعيد" .
الآلة الاولى لرفع الماء من ترعة الى نقطة تجميع فى الاعلى .. و الآلة الثانية
لرفع الماء من نقطة التجميع إلى رأس الجسر ... و هو بالتأكيد المكان الذى سينطلق
الماء منه إلى الحقول لزرع جديد أو لرى محصول ما هناك ... تأملوا الصورة جيداً و
تخيّلوا أنفسكم مكانهم .... وكفىَ
الصورة
الثامنة:
الصورة عام 1896، رجل
يسحب بعيره أو ناقته التى تحمل "هودج"
مُزين و مزركش بشكل جميل ...و بداخله رجلين ينعمان برحلة تنقل مريحة من الشمس و
الرياح و الرمال و مشقة الترحال ... رغم أن الهودج فى الاصل صُنع لاستعمال النساء
فقط ... لكنهم غابوا عن الصورة.
الصورة
التاسعة:
الصورة عام 1898، هنا
"زائود المرا" هو اسم حارة اليهود فى
مدينة الاسكندرية ... الطرابيش تركية و
الجلباب بلدى و الديانة يهودية و الملامح مصرية
و الارض عربية... ذلك قبل أن يغتصب الصهاينة بعض بلادنا... حتى الان لم
افهم سر إسم الحارة ... بحثت كثيرا و لم اصل لشىء ... بالمناسبة ما زال فى مصر يهود لم يغادروها لكنهم تآكلوا فى اعدادهم حتى وصلوا
الى 80-84 مواطن فقط.
الصورة
العاشرة:
الصورة عام 1896 فرع
مدرسة البعثة الامريكية للتبشير فى أسيوط و هى مدرسة تابعة للكنيسة و تعنى بتنشئة
الاطفال على التقاليد المسيحية .
Lambs
for the fold--Branch school of the American Mission
ذاك زمن
التسامح الذى ولىَ فى الصعيد بلا رجعة ..
الصورة
الحادية عشر:
رواق فى الازهر
الشريف عام 1898، هذه الصورة قد تفسر للكثيرين منا مقولة" صاحب عمود فى الازهر" .. الشيخ الاستاذ المعلم فى
المنتصف... و قد التف حوله تلاميذه من أعمار مختلفة .. وقد جمعهم جميعاً رغبة و
شعور ....
رغبة مُخلصة و صادقة
فى تحصيل علوم الدين الصحيح السمح و التشريع و الفتوى و ذلك لانارة عقول و قلوب وافئدة تلاميذهم
لاحقاً .... و نشر العلم والتسامح و
المحبة و الاعتدال
اماَ الشعور الذى
جمعهم فهو الاحترام و التوقير و الإجلال لمقام الشيخ المُعلم ... تلك أيام قد
خَلتْ و ولّت للاسف.
الصورة
الثانية عشر و الاخيرة:
الاستعدادت لتحرك
بعثة الحج الى مكة المكرمة .. لم يكن هناك يومئذ ثمة طائرات
نفاثة و فنادق مُكيفة .. بل كانت المَشقة والصِعاب و المُكابدة ... ورغم كل ذلك إجتمع
المصريون هنا بمحبة و ود لوداع الحجيج فى رحلتهم الى بلاد الحجاز للقيام بالرحلة
المُقدسة ... زادهم القليل و ترحالهم وسفرهم بالدواب و الابل عبر الالاف الاميال من الصحراء و الرمال و
المخاطر و التعب ... هذا بالاضافة ألى أن
البعثة كانت تحمل معها كالمعتاد وقتها" كسوة الكعبة
المُشرفة" ذلك الشرف العظييم الذى نالته المحروسة و أهلها عبر أزمنة
طوال.
أأسف
لانقطاعى عن النشر فترة طويلة ... و ذلك بسبب الاحباط الناتج عن الوضع السياسى و تحول الثورة
فى التحرير من ثورة مسروقة إلى ثورة
مخطوفة .... و هلما جرا
أعتذر،
و تحياتى حتى نلقاكم على خير فى تدوينة جديدة الاسبوع القادم ... بإذن الله تعالىَ
؛عُــمــــر
المِـصــــرِىّ
أو
أو
ملاحظة هامة: جميع الصورة
المنشورة هُنا هى فقط مَحض نُسخ مُصغرة من الصور الاصلية كبيرة الحجم ... التى
تصلُح للطباعة بمقاسات كبيرة مُناسبة
لتزيّن حوائط المنزل .. " بالطبع ليست مجانية"
533